في تحدي صريح للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قرر الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد تسجيل نفسه للترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 28 يونيو الجاري.
وقد وصل نجاد مصحوباً بأنصاره الذين لوحوا بالأعلام الإيرانية وهتفوا تأييداً له، إلى مقر وزارة الداخلية في طهران، من أجل تسجيل ترشحة للانتخابات الرئاسية، والتي تأتي على خلفية مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي.
وقد تواجه خطوة نجاد عوائق محتملة، حيث قد يتم منعه من السباق، إذ سيقوم مجلس صيانة الدستور الذي يقوده رجال الدين في البلاد بفحص المرشحين، ونشر قائمة المرشحين المؤهلين في 11 يونيو.
ويشكل ترشح الرئيس الأسبق، ضغطا على المرشد علي خامنئي، فخلال توليه منصبه، تحدى أحمدي نجاد علانية رجل الدين البالغ من العمر 85 عاما، وقد منعت السلطات محاولته الترشح عام 2021، كما منعه مجلس صيانة الدستور من الترشح لانتخابات 2017 بعد عام من تحذير خامنئي له من أن دخول المنافسة "ليس في مصلحته ومصلحة البلاد".
وكان خلاف قد نشأ بين الاثنين بعدما دعا أحمدي نجاد صراحة خلال توليه منصب الرئاسة إلى فرض ضوابط على سلطة خامنئي المطلقة.
وقد انتخب أحمدي نجاد، العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، رئيسا لإيران لأول مرة في عام 2005 ثم تنحى بسبب الحدود المسموح بها بولاية الرئيس في عام 2013.
وكان خامنئي قد دعم أحمدي نجاد بعد أن أثارت إعادة انتخابه عام 2009 احتجاجات قُتل فيها العشرات واعتقل المئات، مما هز النظام الديني الحاكم، قبل أن تتمكن قوات الأمن بقيادة الحرس الثوري الإيراني من قمع الاضطرابات.